أخبارمقالات

حسن عثمان يكتب: على وشك الإقلاع .. !!

الاستماع للخبر

المطار يعج بالمسافرين والمودعين والمستقبلين، حول مكاتب قطع تذاكر صعود الطائرة، تكتلت مجموعات المسافرين بشيء من الانضباط، أيادي تمسك جوزات سفر من كل لون، وكل لون يحمل جنسية وعرقا ودما وغربة، اعراق من كل مكان فى الارض، ولغات مستقيمة ومعوجة، وجوه صفراء وبيضاء وسوداء، شيء ما فى داخلهم له طعم الفرح، بمجرد النظر فى وجوههم تشعر بأنهم تخلوا عن تحفظاتهم، وأن ملامحهم مليئة بالفرح تتهيأ للعودة إلى اوطانهم.

تفننوا جميعا فى قتل وقت انتظار الطائرة، فمنهم من ذهب لشراء بعض الهدايا، واخرون جلسوا على مقاعد جلدية مريحة، مستغلين شبكة الانترنت المجانية التى يوفرها المطار، وفى المنطقة الحرة بمطار دبى الدولى محلات فاخرة لأرقي واغلى انواع الماركات العالمية، يعمل بها اشخاص من كل بلاد الدنيا، هنود وافغان عرب وأفارقه سود وبيض، جميعهم تناسوا لغاتهم وحفظوا بضع كلمات من الانجليزية تأهلهم للتعامل فى بيع بضائعهم.

أمام أحدى صالات السفر جلس الجميع، حينا نادت احدى السيدات على اختها، لم تأبه بتلك العيون المتلصصة بنهديها النافرين من فستان لم يكن أمينا على كنوزه، ففرط بإظهار صفحة صدر له بريق وكأنه باب مفتوح، يكشف عن جنينين جميلين، جعل العيون محدقة بهذا الباب، نظرت حولها فجأة ، فتنبهت للمتربصين بغنيمتهما فحجبت نفسها بشال تدلى من أعلى، وان لم تكن حريصة على ذلك تماما.

كلمات تعرفت عليها بجهد، وفهمت منها انها تقنع اختها بالعودة الى البيت، لكن دون جدوا، فتركتها ومضت.. .. كان لدى رغبة للنهوض وملاحقتها لاستر هذا الجسد الفاتن، حتى ان المتربصين تخلوا لبعض الوقت عن ذلك الصدر المكشوف، ليتابعوا قوامها المرتج وكأنه يعزف سمفونية رائعة، لكننى لم اكن امنع ما يدور لأن طائرتي اوشكت على الاقلاع، وانا ما زلت جالس فى مكاني.

www.ict-misr.com